كم أعشق تلك الرائحة
المنبعثة من أول ملامسة وابل أديم الأرض، كم حرت في أمرها، ما هي؟ .... عطر من
أجساد جدي و جدك، قطرات ماء تقبل ذرات تراب كانت يوما وجناتهم التعبة، تسقط بلهفة
لقائهم و ضم صدورهم المهمومة، تسرع منهمرة شوقا الى الاحضان الحنونة، ترتجف حين
اللقاء تتغلغل هناك شوقا علها تعيد ذكريات من كانوا و على هذا الثرى ساروا، يا هل
ترى أيحييي الوابل من كانوا أم هي الذكريات ينعشها الودق.
لا لا لا تصحوا فيكسّر
الندم الشوق و يقتل الحنين، لن تجدوا أي مسرة ستبكون ألم الحال و لن ترونا في ظلمة
هذا الليل البهيم، طويل أدهم لا فجر ينهيه، حتى أعشاكم سيكون بيننا بصير، ما العلة
بالشمس فكل يوم نراها لكن في القلوب استقرت حلكة صبغت فجرنا سوادا عقيم.
عذرا حبيبي المصطفى نحن
تكاثرنا و تناسلنا لكن لسنا نحن من تباهي بهم الأمم، لا بل نحن غثاء سيل استجره
عباب فباتت الارض صلدة جرداء و السهل عقيم.
فارس غرايبة