لا فرق عندي بين من يقود الأفانتي و من يرتدي ملابس من أفانتي، كما أن من يرتدي البربري ليس بالضرورة أن لا يكون بربري، أما إن لبست الفندي إياك أن تعتقد انك بذلك تصبح أفندي، و أجزم أن من ترتدي الجوسي ليست ( غضة / طرية ) كما تُعلن تدري أو لا تدري.
اتصلت بي سيدة تروّج لاشتراك بعضوية احد الفنادق بعمان، قالت ( بونجور ) طبعا أجبت يا هلا، و بدأت بشرح ميزات العضوية و أغلبكم يعرف عما أتحدث من تجاربكم، و أقنعتها بأنني لست من رواد أي مكان حتى أوشكت أن تقتنع هي أيضا بعدم الخروج، و بقيت تسألني ( أنت ما بتضهر أبدا؟ ) ما أستغربه الاعتقاد السائد لدى أصحاب هكذا حملات أنها ستنجح بتغيير اللهجات، كما هي الإذاعات و المحلات، فكثير من صالونات السيدات يعمل بها ( جو ) من زوء مكايل الذي كان بالأمس عبد الستار من الرصيفة، وبالحديث ما عدت أميز بين عودة و عودة و عودة، عودة: الفعل الحلم و عودة: الاسم و عودة: البنك، يا ناس ارحموا أنفسكم.
مسكين من تنطلي عليه خدع الخِلَع، و ساذج من يعتقد أن النعومة و الجمال مرتبط بلهجته، هل تواجه ثقافتنا حملة إقصاء بالقاف أو بالخاء سمها ما تشاء، أم أن لكل زمان لهجة و بلاء؟
فارس غرايبة
No comments:
Post a Comment