Saturday, 26 March 2011

يا من اتخذتم من الزيتونة وطنا


      مباركة من الباري، لست شرقيّة و لا غربيّة، فروعي تظلّ كل من استفيَأ تحتي، أُعطيه من ثمري يعصره زيتا يكاد يضيء، ما أسقطّت خريفا أوراقي لأُبـقي الظل لكل مَن تحتي، جذوري ممتدّة راسخة شقّت الصخر و تشبّثت، لا و لن يقتلعها أحد.
      لكن يا ولدي لا تكسّر أي من أغصاني كي تضرب بها من أبنائي أحد، و إن تطاول أحدكم يخال هامته تطاول فروعي، أغصان فروعي لرأسه ستقرع. كلكم أبنائي تحت ظلّي، سأموت إن أخذتم أغصاني عصيا لحرب الغباء، لن أموت لتكسّري بل كمدا بكاءا على حالكم و حالي دون كل زيتونات الحقل.

فارس غرايبة

1 comment:

Unknown said...

بتمنى كل الناس تفهم المعنى لانه الكل رح يخسر الزيتونة واذا ما فهمومعنى كبير وبسيط وواضحا العوض بوجه الكريم على الجميع اشكرك فارس لانه ال